مدونة فضاء التوجيه المهني ترحب بزائريها الكرام ونتمنى لكم قضاء أمتع الأوقات معنا والاستفادة من مواضيعنا المطروحة في المدونة

الخميس، 22 سبتمبر 2011

نظرية جينزبيرغ




مؤسس النظرية:
العالم جينزبيرغ ( عالم في الاقتصاد) وهو عالم أمريكي من أصل يهودي وعمل كأستاذ اقتصاد في جامعة كولومبيا ”
و رفــاقـه : - اكسلارد (عالم اجتماع - هيرما (عالم نفس)
أسس ومنطلقات النظرية (المسلمات):
1-   الاختيار المهني عملية نمائية يستغرق حدوثها وقتا لا يقل عن عشر سنوات، وتتكون من مراحل ثلاثة هي (مرحلة الاختيار التخيلي، مرحلة الاختيار المبدئي أو المؤقت، مرحلة الاختيار الواقعي) وتمتد من الطفولة وحتى الخامسة عشرة تقريبا.
2-    إن القرارات التي اتخذت في لحظة ما تؤثر على القرارات التالية ولا يمكن الرجوع فيها.
3-   التوفيق بين جوانب متعددة هي الخاصية المميزة لكل اختيار.
4-   تأثر جينزبيرغ بمفاهيم فرويد التحليلية الذي يقسم الشخصية إلى ثلاثة أبعاد: الهو – الأنا – الأنا الأعلى، حيث قام بناء على ذلك بتقسيم الشخصية إلى نوعان:
          أ‌-   جادة: تتوجه للعمل وتسعى إليه.
        ب‌-    غير جادة: لا تتوجه للعمل.
5-   هناك أربعة متغيرات تؤثر على عملية الاختيار المهني:
أ- عامل الواقعية: وهو استجابة الفرد للضغوطات والظروف البيئية عند اتخاذه قرار معين في حياته.
ب- نوع التعليم: من خلال عملية التعلم الذي اكتسبه الشخص تزداد مرونة الفرد في اختياراته المهنية وتصبح قراراته أكثر مرونة ( القدرة على تقدير أهمية الوقت )
ج_ العوامل الانفعالية: بمعنى أن العاطفة تلعب دورا في الاختيار المهني (القدرة على تأجيل الإشباع)
د- قيم الفرد الذاتية: يقوم الفرد بإجراء مفاضلة بين قيمة الذاتية والقيم المختلفة للمهن فالفرد لا يمتهن مهنة لا تتناسب مع قيمه الذاتية.
مراحل الخيارات المهنية عند جينزبيرغ:


1- مرحلة الخيال : (3-11) سنة
  في هذه المرحلة يتخيل الطفل نفسه في مهنة ما من خلال ممارسته لدوره في الألعاب التي يلعب بها كالشرطي والطبيب و الأب و الأم و المعلم.
مميزات مرحلة الخيال المهني:
-          عدم الواقعية
-           فقدان تحديد الزمن
-           الشعور بعد القدرة الكافية لأن يصبحوا ما يريدون
-           محاولة تقليد الآخرين و تقليد أدوارهم المهنية
-           تتصف خيارات الأطفال في هذه المرحلة  بأنها مثالية جدا وخرافية.
2- مرحلة التجريب: (11 – 18) سنة
وتنقسم هذه المرحلة إلى أربع مراحل وهي:




3- المرحلة الواقعية: (18 – 22) سنة
وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاث مراحل وهي:



ملاحظة:
يرى جينزبيرغ بأن هناك اختلافات بين الأفراد في مراحل الاختيار المهني التي يمرون فيها ، حيث لاحظ بأن أبناء الطبقات الفقيرة اقتصاديا هم أسرع في اتخاذ قرارات مهنية مبكرة وليس من الضروري أن ينتقلوا في مراحل التجريب والواقع لأن ضغط الحاجة أجبرهم على الانخراط في عمل بغض النظر أنه يتناسب مع قدراتهم أو ميولهم أو قيمهم .
تطبيقات النظرية :
  1. مراعاة مراحل عمر الفرد.
  2. مراعاة ميول الفرد واستعداداته وقدراته.
  3. رسم صورة لفترات الخيارات المهنية يمكن الاسترشاد بها في الواقع.
  4. تحدد بعض الشروط المثلى لاختيار المهن.
  5. أن الإناث أكثر تعبيرا من الذكور نحو الاختيار المهني.
دور المرشد  التربوي في عملية التوجيه والإرشاد انطلاقا من نظرية جينزبيرغ:
  1. ينمي اتجاهات  ايجابية لدى الطلبة نحو المهن  والعمل اليدوي
  2. يتعرف الطلبة  على المهن السائدة في المجتمع
  3. يتعرف المرشد على ميول الطلبة  واهتماماتهم المهنية .
  4. يوفر للطالب الفرص لاكتشاف بيئات مهنية  مختلفة
  5. مساعدة الطالب في تحديد توجهات  عامة  لدية
  6. تعريف الطالب بذاته من حيث ميوله واستعداداته  
  7. يتعرف الطالب على قدراته وميوله
  8. يتعرف  على المهن المطلوبة في سوق العمل
  9. مساعدة الطالب في تحديد الاختيار المهني المناسب.
نقد النظرية :
مميزات النظرية :
  1. نظرته لعملية الاختيار المهني ايجابية وعملية مستمرة .
  2. مراعاة العمر عند الاختيار المهني ففي مراحل الطفولة يكون خياليا ثم يصل إلى الواقعية كلما زاد عمر الفرد .
  3. رسم صورة لفترات الخيارات المهنية ممكن الاسترشاد بها في الواقع التعليم إلى حد ما .
  4. مراعاة أن الإناث أكثر تعبيرا عن خياراتهم المهنية .
  5. مراعاة ميل الفرد.
عيوب النظرية:
  1.  المراحل التي تحدث عنها جينزبيرغ مراحل محددة تماما في حدوثها وهذا التقسيم للمراحل صعب لان مراحل النمو كالسلسلة متواصلة لا يمكن تقسيمها .
  2. لم يراعي الفروق الفردية بين الأفراد حيث لم يراعي أبناء الطبقة الفقيرة .
  3. إن الدراسة التي أجراها اشتملت عينات متجانسة عمريا واقتصاديا وثقافيا الأمر الذي حدد معطيات الدراسة ونتائجها سلفا.
  4. أن تفضيلات الفرد وقيود العمل قد تغيرت في هذه الأيام عما كانت عليه سابقا وهي أكثر تفاؤلا مما كانت عليه من قبل .
  5. أغفل جينزبيرغ في هذه النظرية دور العوامل العاطفية والثقافية في عملية الخيار المهني بالرغم من أنهم قد أكدوا بأن لها دور في هذه العملية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق